الغضب هو رد فعل شعوري لشعور الإنسان بالخطر أو ما يُهدده، وقد نهي الدين الإسلامي عن الغضب، لأنه يوقع الإنسان بالخطر ويعمل خصومة بين الناس وهو أصل الشرور والآفات
ويقول الله تعالي:"و الكَاظِمينَ الغيظَ و العَاَفِين عن الناس والله يحب المحسنين"
وقد روي أن سالم بن عبد الله رضي الله عنه كان يحج، فدفعه رجلاً وبعدما دفعه سبه؛ فرد عليه سالم قائلاً بكل هدوء كاظماً غيظه (والله ما عرفني إلا أنت)
وفي أحاديث كثيره نهي الرسول "صل الله عليه وسلم"عن الغضب.
فعن أبي هريرة "رضي الله عنه" أن رجلاً قال للنبي "صل الله عليه وسلم" أوصني قال الرسول (لا تغضب).
وعن أبي هريرة "رضي الله عنه" قال: قال رسول الله "صل الله عليه وسلم": (ليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
والقصة الشهيرة التي تتحدث عن الغضب، أنه كان هناك شاباً يسعي للحصول علي السعادة، وسأل كثيراً وبحث كثيراً أين يجد السعادة؟
فدله الناس علي رجل مسن في مدينة بعيدة أن يذهب إليه ليجد عنده سر السعادة.
سافر الشاب مسافات بعيدة حتي وصل إلي هذا الرجل المسن، وعندما وصل إلي بيته ودق الباب عليه فتح له صبي صغير ودعاه للدخول إلي المنزل.
ظل الشاب جالساً مدة طويلة وحيداً، وبعد ثلاث ساعات جاءه الرجل المسن وسلم عليه بكل هدوء وجلس دون أن يعتذر عن التأخير وسأله هل يريد كوباً من الشاي، فأجابه الشاب بكل غيظ "نعم".
آتي الصبي بالشاي؛ ووضعه علي المنضدة وانصرف، فسأل الشيخ الشاب هل أصب لك كوباً؟
فأجاب الشاب "نعم".
صب الشيخ الشاي في الكوب حتي امتلأ تماماً وظل يصب حتي سال الشاي من الكوب؛ ووقع علي المنضدة ثم علي الأرض.
فصرخ الشاب: كفي! الم تري الشاي وهو ينسكب وكذلك تركتني قرابة الثلاث ساعات، وقد أتيت إليك من بلد بعيدة، ودخلت دون اعتذار وها أنت تملأ الحجرة بالشاي.
رد الرجل علي كل هذه الانفعالات بابتسامة هادئة وقال: أخيراً لاحظت ذلك، ثم قال المقابلة انتهت.
فقال له الشاب: بعد كل هذا؛ أنا لا أفهم شيئاً!
فقال له الشيخ: يا بني عندما يفرغ كوبك تعال لي مرة أُخري، فقال الشاب: ماذا تقصد؟
قال الشيخ: عندما يمتلئ الكوب فإنه لا يحتمل المزيد، وأنت عندما تغضب تملأ كوبك علي آخره ومع ازدياد غضبك يسيل غضبك مثل الشاي المسكوب ويملأ كل الأركان.
وودعه الشيخ قائلاً: إذا أردت أن تكون سعيداً فتحكم في غضبك.
اقرأ أيضاً: فن الفراسة وقراءة الأفكار: دليل شامل
ونحن سنتطلرق الآن إلي علاج الغضب:
هكذا نكون انتهينا من موضوعنا اليوم بعد روينا لكم قصة عن الغضب، وذكرنا لكم علاج الغضب...

فصرخ الشاب: كفي! الم تري الشاي وهو ينسكب وكذلك تركتني قرابة الثلاث ساعات، وقد أتيت إليك من بلد بعيدة، ودخلت دون اعتذار وها أنت تملأ الحجرة بالشاي.
رد الرجل علي كل هذه الانفعالات بابتسامة هادئة وقال: أخيراً لاحظت ذلك، ثم قال المقابلة انتهت.
فقال له الشاب: بعد كل هذا؛ أنا لا أفهم شيئاً!
فقال له الشيخ: يا بني عندما يفرغ كوبك تعال لي مرة أُخري، فقال الشاب: ماذا تقصد؟
قال الشيخ: عندما يمتلئ الكوب فإنه لا يحتمل المزيد، وأنت عندما تغضب تملأ كوبك علي آخره ومع ازدياد غضبك يسيل غضبك مثل الشاي المسكوب ويملأ كل الأركان.
وودعه الشيخ قائلاً: إذا أردت أن تكون سعيداً فتحكم في غضبك.
اقرأ أيضاً: فن الفراسة وقراءة الأفكار: دليل شامل
ونحن سنتطلرق الآن إلي علاج الغضب:
علاج الغضب:
- لا بد من الإدراك التام أن الغضب مُفسد للحياة وبسببه نفقد الكثير من الأصدقاء والأحباء، وذلك حتي نكره الغضب ونتجنبه.
- لابد أن أُحدد ما يجعلني اغضب حتي أتجنبه، سواء شئ مُعين أو شخص مُعين.
- تمرينات النفس العميق مهمة جداً لتفريغ الطاقة السلبية وطرد العصبية والغضب، عن طريق أخذ نفس عميق من الأنف وحبسه لمدة ثانية واحدة ثم إطلاقه ببطء من الفم.
- الاستعاذة من الشيطان، فالغضب أصله من الشيطان لكي يجعل الإنسان يُخطئ.
- ترك المكان بسرعة أو غسل الوجه أو الوضوء كما أوصانا الرسول الكريم "صل الله عليه وسلم".

هكذا نكون انتهينا من موضوعنا اليوم بعد روينا لكم قصة عن الغضب، وذكرنا لكم علاج الغضب...
التعليقات