ن أجمل وأبدع وألطف ما قرأت عن الجنة ما قاله الإمام ابن القيم في كتابه القيم (حادي الأرواح في بلاد الأفراح) ؛ فتعالوا معي لنتجرد من الدنيا وما يعلق بها ونغوص معه في هذا المكان الساحر الخلاب

من أجمل وأبدع وألطف ما قرأت عن الجنة ما قاله الإمام ابن القيم في كتابه القيم (حادي الأرواح في بلاد الأفراح) ؛ فتعالوا معي لنتجرد من الدنيا وما يعلق بها ونغوص معه في هذا المكان الساحر الخلاب.
يقول ابن القيم:
(وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقرًا لأحبابه وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه ووصف نعيمها بالفوز العظيم وملكها بالملك الكبير وأودعها جميع الخير بحذافيره وطهرها من كل عيب وآفه ونقص؛
فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران؛
وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن؛
وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر؛
وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر؛
وإن سألت عن بنائها فلبنه من فضه ولبنه من ذهب؛
وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجرها إلا وساقها من ذهب وفضه لا من الحطب والخشب؛
وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد وأحلي من العسل؛
فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران؛
وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن؛
وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر؛
وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر؛
وإن سألت عن بنائها فلبنه من فضه ولبنه من ذهب؛

وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد وأحلي من العسل؛
وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل؛
وإن سألت عن أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذه للشاربين وأنهار من عسل مصفي؛
وإن سألت عن أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذه للشاربين وأنهار من عسل مصفي؛
وإن سألت عن طعامها ففاكهه مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون؛
وإن سألت عن شرابها فالتسنيم والزنجبيل والكافور؛
وأن سالت عن آنيتها فآنيه الذهب والفضه في صفاء القوارير؛
وإن سالت عن سعتها فأدني أهلها يسير في ملكه وقصوره وبساتينه ألفي عام؛
وإن سألت عن خيامها فالخيمه الواحده من دره مجوفه طولها ستون ميلا في السماء؛
وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب؛
وإن سالت عن فراشها فبطائنها من إستبرق مفروشه في أعلي الرتب؛
وإن سألت عن شرابها فالتسنيم والزنجبيل والكافور؛
وأن سالت عن آنيتها فآنيه الذهب والفضه في صفاء القوارير؛
وإن سالت عن سعتها فأدني أهلها يسير في ملكه وقصوره وبساتينه ألفي عام؛
وإن سألت عن خيامها فالخيمه الواحده من دره مجوفه طولها ستون ميلا في السماء؛
وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب؛
وإن سالت عن فراشها فبطائنها من إستبرق مفروشه في أعلي الرتب؛
وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلي صوره القمر؛
وإن سألت عن أسنانهم فأبناء ثلاث وثلاثين علي صوره آدم؛
وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين وأعلي منه سماع صوت الملائكه والنبيين وأعلي منهما خطاب رب العالمين.
وإن سألت عن أسنانهم فأبناء ثلاث وثلاثين علي صوره آدم؛
وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين وأعلي منه سماع صوت الملائكه والنبيين وأعلي منهما خطاب رب العالمين.
وإن سألت عن حليهم فأساور الذهب واللؤلؤ وعلي الرؤوس ملابس التيجان؛
وإن سألت عن غلمانها فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون؛
وإن سألت عن أزواجهم فهن الكواعب الأتراب اللائي جري في أعضائهن ماء الشباب تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت ويضئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت ؛ فما ظنك بإمرأه إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها وإذا انتقلت من قصر إلي قصر قُلتُ:هذه الشمس مُتنقلة في بروج فلكها.
وإن سألت عن غلمانها فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون؛
وإن سألت عن أزواجهم فهن الكواعب الأتراب اللائي جري في أعضائهن ماء الشباب تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت ويضئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت ؛ فما ظنك بإمرأه إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها وإذا انتقلت من قصر إلي قصر قُلتُ:هذه الشمس مُتنقلة في بروج فلكها.
هذا وإن سألت عن يوم المزيد وزياره العزيز الحميد ورؤية العزيز الحميد ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه كما تري الشمس في الظهيره والقمر ليله البدر ؛ فاستمع يوم ينادي المنادي :يا أهل الجنه إن ربكم تبارك وتعالي يستزيركم فحي علي زيارته فيقولون :سمعا وطاعه وينهضون إلي الزياره مبادرين فإذا بالنجائب قد أعدت لهم فيستوون علي ظهورها مسرعين حتي إذا انتهوا إلي الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعدا وجمعوا هناك فلم يغادر منهم أحدا؛
أمر الرب تبارك وتعالي بكرسيه فنصب هناك ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب؛ وجلس أدناهم (وحاشاهم أن يكون فيهم دني) علي كثبان المسك ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا حتي إذا استقرت بهم مجالسهم نادي المنادي :يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون:ما هو؟ ألم يبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار.

تبارك وتعالي ويضحك إليهم ويقول:
فحي علي جنات عدن فإنها منازلنا الأولي وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل تري نعود إلي أوطاننا ونسلم
فاللهم اجعلنا جميعًا من أهل الجنة رغم ذنوبنا وذلاتنا وبرحمتك لا بأعمالنا؛ فأنت الغفور الرحيم يا رب العالمين.
التعليقات